يؤكد "د. داني عازار" من الجامعة اللبنانية ـ كلية العلوم، والناشط في متحف التاريخ الطبيعي في فرنسا، أن الطيور بمجملها هي أحد أصناف الديناصورات، خصوصاً وأنّ دراسات عدة أثبتت التشابه الكبير بينهما في ما يتعلق بتركيب الهيكل العظمي، وبنوعية العظام، وبشكل الجسم ككل، وأيضاً بالريش (إذ أنّ بعض الديناصورات كان يكسوها الريش).
ويشير عدد من الباحثين ومن بينهم "عازار" إلى أن الديناصورات العملاقة كانت تقطن لبنان منذ أن كان جزءاً من قارة "غوندوانا" القديمة قبل انفصالها إلى قارات عدة، مع العلم أن مناخ المنطقة آنذاك كان استوائياً حاراً وأن الغابات الكثيفة كانت تحجب أشعة الشمس وتحول دون وصولها إلى الأرض. كما يشدد "د. عازار" على أن العنبر المتواجد بكثرة في لبنان، ساعد على فهم البيئة التي كانت الديناصورات تعيش فيها، لاسيما وأن كثرة المتحجرات من الحشرات والأسماك والحيوانات وبقاياها أدى إلى تكوين صورة واضحة عن طبيعة المناخ، وطبيعة الكائنات والحشرات التي عايشت الديناصورات العملاقة.