-24 تحصل على مقابل ما تدفع
يمكنك أن تجد مئات مواقع ويب والمنتديات التي تبحث محاسن ومساوئ شراء ذاكرة رام بالاعتماد على السعر. ويتم النقاش والأخذ والرد غالباً، حول كلمتي الاعتمادية ورفع التردد. وعند تشغيل المعالجات بتردد أعلى من مواصفاتها الأصلية، فإن تلك الأنظمة مرفوعة التردد تحتاج إلى ذاكرة أسرع من ما يقدم مع الأنظمة السائدة.
ربما توفر عليك الذاكرة الرخيصة بعض المال، لكنك في النهاية تدفع تكلفة أكثر على شكل انهيارات للنظام، خاصة إذا كنت ممن يرهق جهازه، ويتركه شغّالاًَ معظم الوقت. أما المهتمون أكثر بالذاكرة المرتفعة الثمن، فهم عادة نفس الأشخاص الذين يتمنون غالباً أن يكون بإمكانهم رمي حواسيبهم من النوافذ، وهم هواة الألعاب وتقنيو المزودات، الذين يريدون المحافظة على تشغيل أجهزتهم بأفضل ما يمكن من المكونات.
ويريد هواة الألعاب أن تعمل الحواسيب بدون أي عطل خلال تشغيل الألعاب التي تضغط عليها، وحتى عندما يرفعون ترددها كثيراً عن المواصفات الأصلية. بينما يريد تقنيو المزودات أن تعمل المزودات بدون توقف على مدار العام، مهما كان الحمل المطبق عليها، وتؤدي شاشة الموت الزرقاء في أي من الحالتين، إلى إطلاق مشاعر قريبة من الغضب الأعمى!
تنتج شركات متعددة، مثل Crucial Technology، وKingston Technology، وSimpleTech وحدات ذاكرة يمكن الوثوق بها. وشراء وحدة ذاكرة من أي من تلك الشركات يقدم خدمة جيدة، للمستخدمين النموذجيين في المنزل والأعمال. لكنك تخاطر بانتهاك الكفالة إذا اشتريت وركبت أي وحدات ذاكرة في الأنظمة التي تتجاوز المواصفات الاسمية، كما في حالة الحواسيب مرفوعة التردد. أما الذاكرة الرخيصة التي تجد إعلاناتها على ويب، فربما تقدم لك سعة 512 ميجابايت مقابل 80 دولار فقط، لكن ربما تدفع الثمن لاحقاً، على شكل إحباط وانزعاج وتوقف للنظام. وإذا كنت تخطط لرفع تردد النظام، أو الضغط على نظامك، ننصحك بشراء الذاكرة من مصدر ذو سمعة جيدة.
كانت أسعار الذاكرة بسعة 512 ميجابايت، خلال كتابة هذا المقالة، تتراوح حول 100 دولار للنوع SDRAM، و200 دولار للنوع DDR266، وأكثر من 200 دولار للنوع PC800 RDRAM. وتؤثر الأحداث المختلفة، مثل اندماج شركات أشباه النواقل، وإغلاق المصانع، ومشكلات الشحن، على أسعار الذاكرة. وعلى الرغم من التذبذب المستمر في الأسعار، فإن زيادة الذاكرة تبقى طريق الترقية العتادية الأشد استقامة في الحصول على نتائج مباشرة. وربما تعتقد أنك تحتاج إلى حاسوب جديد الآن، لكن ما أن ترقي الذاكرة، حتى تجد نفسك تتسائل: لم العجلة؟!
25 - ترقية قرصك الصلب
قد تجد في استبدال قرصك الصلب مهمة مرهقة للأعصاب، خاصة عندما تفكر في حجم سنوات من البيانات المخزنة عليه. ونحدثك هنا عن كل شيء تحتاجه لترقية الأقراص الصلبة، من مختلف أنواع السرعات، بالإضافة إلى عرفناه عنها خلال الاختبارات في مختبرات المجلة، ونرشدك إلى خطوات ترقية قرصك الصلب.
مازلنا نستخدم الدارة البينية ATA (Advanced Technology Attachment) لسنوات خلت، لوصل القرص الصلب إلى الحاسوب. وكما حدث لشيفرة x86، فترقية الدارة البينية ATA استمرت خلال كل تلك الأعوام، لكن الشيء الجيد أن التعديلات الجديدة متوافقة مع التقنيات الأقدم. ويقابل العدد الذي يظهر في نهاية الاسم تقريباً معدل الإنجاز الأقصى، حيث توفر ATA/33 مثلاً، معدل إنجاز أقصى يبلغ 33 ميجابايت في الثانية، وتقدم ATA/100 معدل إنجاز أقصى يبلغ 100 ميجابايت في الثانية.
إذا أخذت قرصاً من نوع ATA/33، أو ATA/66، وربطته إلى حاسوب مكتبي جديد يتضمن معالج بينتيوم 4، ودارة بينية من نوع ATA/133، فإن حاسوبك سوف يستطيع القراءة والكتابة على هذا القرص، لكنه سيكون محدوداً بمعدل البيانات الأبطأ. وإذا وصلت قرصاً له دارة بينية من نوع ATA/133، بلوحة أم قادرة على تشغيل أقراص ATA/66، فقط، فإن القرص سوف ينقل البيانات بسرعة 66 ميجابايت فقط أيضاً. وعندما تتذكر أن الدارات البينية لذاكرة النظام تنقل البيانات بسرعات تتراوح بين 1.6 إلى 5 جيجابايت في الثانية، يمكن أن تدرك لماذا تعتبر أقراص ATA/100 الصلبة عنق الزجاجة للأداء، حتى في الأنظمة السريعة جداً.
26 - المتوازي والتسلسلي
أليس الاتصال المتوازي (وهو مصطلح يعود إلى أقراص ATA الأقدم)، أسرع من الاتصال التسلسلي؟ نعم ولا. في الأيام الغابرة، كانت التقنيات المتوازية، مثل IEEE 1284 (منفذ الطابعة المتوازية)، وSCSI، أسرع من التقنيات التسلسلية مثل RS-232، (هل يتذكر أحدكم الأقراص الصلبة بسرعة 500 كيلوبت في الثانية؟!). أما اليوم فإن تقنيات الاتصال من نقطة إلى نقطة، مثل USB 2.0، وSerial ATA، أصبحت أسرع من الاتصال المتوازي.
مباشرة من البداية، لدارة ATA التسلسلية، معدل إنجاز نظري يبلغ 150 ميجابايت في الثانية، وهو ما قاد بعض مصنعي الأقراص الصلبة إلى تقديم دارات ATA تسلسلية، على شكل SATA150. وعلى الرغم من أن هذه معدل إنجاز هذه التقنية أسرع بهامش قليل من معدل الإنجاز 133 ميجابايت في الثانية لدارة ATA/133 المتوازية، إلا أن الجيل التالي من مواصفات ATAالتسلسلية، سيقدم قفزة تقنية تصل إلى 300 (SATAII/SATA300) وقفزة أخرى تصل إلى 600 ميجابايت في الثانية (يمكن أن يسمى SATA III)، بينما وصلت ATA المتوازية حالياً إلى نهاية تطوير مسدودة. ويعني تفوق ATA التسلسلية أن الأقراص الصلبة المستقبلية سوف تصمم مع أخذ هذه الدارة البينية في الاعتبار.
أحد أكثر أسباب المشجعة لاستخدام دارة ATAالتسلسلية، هي أن مواصفات الكبل أكثر موصلية بالنسبة لحواسيب اليوم الأسرع والأقوى. فبينما يجب أن لا يزيد طول كبل ATA المتوازي عن طول أقصى يصل إلى 18 بوصة، وهو مؤلف من 80 سلكاً، فإنه يستبدل بكبل ATA التسلسلي المكون من 4 إلى 7 أسلاك، والذي يصل طوله الأقصى إلى متر واحد، أو حوالي 39.4 بوصة. ويشعر المتحمسين للحواسيب، ومستخدمي محطات العمل الذين يحتاجون إلى حاسوب برجي يتضمن أقراصاً عدة، ومعالجاً سريعاً، بغبطة فائقة من مواصفات الدارة البينية الجديدة، حيث تسمح الكبلات الأنحف، والأطول بتحسين تدفق الهواء داخل الجهاز، وتسمح بوضع الأقراص في الأماكن التي يريدها المستخدمون ضمن علب من طراز محطات العمل.
السهولة المقترنة بدارة ATA التسلسلية، مثل الكبلات الجديدة، هي الآن السبب الرئيس للانتقال إليها. وكما يظهر اختبارنا للدارات البينية للأقراص الصلبة، عندما وصلنا بنظامنا الاختباري، قرصين متشابهين في كل شيء، باستثناء أن الأول موصول عبر الدارة البينية ATA/100، والآخر عبر الدارة البينية SATA150، حصل الأخير على علامة أعلى بنسبة 3 بالمائة، في اختبار Business Winstone، وعلامة أعلى بنسبة 2 بالمائة في اختبار Multimedia *******s Creation. أحد الأسباب الرئيسة للزيادة الصغيرة فقط في السرعة، هو الناقل. فبينما يبلغ معدل الإنجاز النظري بين ضابط التحكم، والقرص 150 ميجابايت في الثانية، فإن ضابط التحكم مركب على الناقل PCI عيار 32 بت، الذي يبلغ معدل إنجازه النظري الأقصى 132 ميجابايت في الثانية. وحتى توفر كل من إنتل وVIA والآخرون، دعم ATA التسلسلي مباشرة داخل أطقم رقاقاتها، فإن الناقل PCI سيبقى العنصر المقيّد للسرعة. ابحث عن طقم رقاقات من شركة إنتل يتضمن دعم مدمجاً لدارة ATA تسلسلية، (ضمن طقم الرقاقات ICH5) لاحقاً هذا العام.
27 - سرعة الدوران
العامل الآخر المؤثر في أداء الأقراص الصلبة، هو سرعة دوران أطباقها، حيث تدور أقراص ATA عادة بسرعة 4200 أو 5400 أو 7200 دورة في الدقيقة، بينما تدور أقراص SCSI عادة بسرعة 7200 أو 10000 أو 15000 دورة في الدقيقة. وكما يظهر من اختباراتنا للأقراص الصلبة، فإن الأقراص التي تدور بسرعة أكبر تقدم أداءً أفضل، خاصة خلال المهمات التي تتعامل بكثافة مع القرص مثل عمليات إنشاء المتليميديا. لكن الأقراص الأسرع دوراناً أعلى ضجيجاً، وتولد حرارة أكبر. ويعني هذا أن قرصاً يدور بسرعة 15000 دورة في الدقيقة، مع مراوح التبريد الضرورية له، قد تكون نوعاً من التعذيب، في الحواسيب المكتبية التي لا تبعد أكثر من قدمين عن أذني المستخدم. وهذا هو السبب الرئيس الذي يدفع إلى وضع أقراص 15000 دورة في الدقيقة في مراكز البيانات المبرّدة، بعيداً عن مكتبك.
لاختبار تأثير السرعة الدورانية على الأداء. وصلنا قرصين صلبين متماثلين تقريباً من شركة ويسترن ديجيتال بسعة 120 جيجابايت إلى نظامنا. كان الأول يدور بسرعة 5400 دورة في الدقيقة، والثاني يدور بسرعة 7200 دورة في الدقيقة، فقدم القرص الذي يدور بسرعة 7200 دورة في الدقيقة أداءً أسرع بنسبة 4 بالمائة في اختبار Business Winstone، من القرص الذي يدور بسرعة 5400 دورة في الدقيقة، وكان أفضل بنسبة 9 بالمائة، في اختبار Multimedia ******* Creation، الذي يستخدم القرص بكثافة نسبياً. والواضح أن القرص الأسرع ساعد النظام في تقديم أداء أفضل في مهمات المكتب، لكن التحسن في تنفيذ مهمات الملتيميديا كان أكثر بروزاً.
وبشكل شبيه بترقية ذاكرة النظام، فإن ترقية القرص الصلب تقدم زيادة في القدرات. فعندما ترقي ذاكرة نظامك يمكنك أن تشغل مزيداً من البرامج. وعندما ترقي قرصك الصلب يمكنك أن تركب مزيداً من البرامج. ويمكن لمستخدم في الأعمال لا يحتاج سوى إلى البريد الإلكتروني وتصفح إنترنت، أن يعتمد على قرص صلب بسعة 20 جيجابايت، لكن حد السعة اللازمة مفتوح حتى السماء، للمستخدمين في المنزل، الذين يملكون آلاف ملفات MP3، وملفات الفيديو.